في مثل هذا اليوم، الموافق 27 يونيو من عام 2004، عاش عشاق النادي الإسماعيلي واحدة من أكثر اللحظات قسوة في تاريخهم الكروي، بعدما خسر الفريق لقب دوري أبطال العرب لصالح نادي الصفاقسي التونسي، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب بيروت الدولي بالعاصمة اللبنانية.

ورغم الأداء القوي والمستوى الفني المميز الذي قدمه الدراويش على مدار شوطي المباراة ووقتيها الإضافيين، فإن الحظ لم يكن حليفهم، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للفريق التونسي بنتيجة 4-3.

تشكيل ذهبي وأداء بطولي

دخل الإسماعيلي اللقاء بتشكيلة ضمّت نجومًا كبارًا مثل: محمد صبحي، المعتصم سالم، محمد حمص، أحمد فتحي، حسني عبد ربه، عمر جمال، ومحمد محسن أبوجريشة، والذين قدموا مباراة كبيرة على المستوى الدفاعي والهجومي، لكن الفريق لم ينجح في ترجمة الفرص إلى أهداف.

تفاصيل ركلات الترجيح:

  • سجل للإسماعيلي: حسني عبد ربه – أحمد فتحي – محمد حمص

  • أهدر: عمر جمال – محمد محسن أبوجريشة

  • سجل للصفاقسي: طارق التايب – وسام العابدي – فاتح الغربي – تيناما نداي

  • أهدر: بابا مالك

ذكرى لا تُنسى

كانت هذه المباراة تمثل حلمًا كبيرًا لجماهير الإسماعيلي بالتتويج بلقب عربي طال انتظاره، خاصة أن الفريق كان الأفضل في أغلب فترات اللقاء. ورغم الإخفاق، إلا أن تلك الليلة بقيت راسخة في ذاكرة الدراويش، وشكّلت لحظة مؤلمة لكنها شاهدة على جيل ذهبي قدّم كل شيء من أجل الشعار.

ما بعد الهزيمة

أثرت تلك الخسارة في نفوس اللاعبين والجماهير، لكنها لم تُضعف من قيمة الإسماعيلي كواحد من أعرق الأندية في الكرة المصرية والعربية، بل زادت من إصرار الجميع على العودة لمنصات التتويج.

27 يونيو 2004.. تاريخ لا يُمحى من ذاكرة الإسماعيلاوية، عنوانه: “كنا قريبين… لكن الحلم تأجل”.