28 رمضان — ”علي أغا“ حدوتة لم تكتمل و موقف تاريخي من المصري البورسعيدي
في الثامن و العشرين من شهر رمضان المبارك و بالحديث عن أبرز نجوم النادي الاسماعيلي التاريخيين، حديثنا اليوم عن الحارس التاريخي لعرين الدراويش و أحد أفضل الحراس في تاريخ الكرة المصري ”علي أغا“
علي محمد علي أغا الشهير بـ ” على أغا” من مواليد القاهرة 26 نوفمبر 1957 بدأ ناشئًا في نادي الشمس و عمره 13 عاما و لعب لناديه 6 سنوات و تم اختياره حارس منتخب مصر للناشئين تحت 19 عاما و في بداية موسم 97/80 انتقل الي النادي الاسماعيلي مقابل عشرة الاف جنيه و في اليوم التالي 5 سبتمبر 1980 لتوقيعه التعاقد مع الاسماعيلي لعب لحراسة مرمي الدراويش امام نادي الزمالك و تألق فى المباراة.
كما تألق الحارس علي أغا ايضا امام الزمالك في المباراة التي اقيمت في 9 نوفمبر 1984 و انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق احرز للزمالك نصر ابراهيم و للاسماعيلي محمد حازم و هي أروع مباراة للحارس علي اغا الذي تصدي لمهاجمي الزمالك و في انفرادات مئة في المئة لجمال عبد الحميد و نصر ابراهيم و عادل عبد العاطي و لقذائف كوارشي و علق الكابتن انوس المدير الفني للدراويش ان علي أغا صاحب نقطة التعادل في ذلك المباراة القوية.
محطة مهمة أخرى في مسيرة الكابتن علي أغا مع الدراويش كان لقاء امام نادي الزمالك ايضا في 11 اكتوبر 1985 وفي اللقاء الذي اقيم في غزل المحلة و فاز الدراويش بهدفين لخالد القماش من ضربة جزاء و اسماعيل توتو و سجل للزمالك من ضربة جزاء طارق يحيي و تصدي في اخر خمسة دقائق لهفين محققين لكوارشي و الناشئ عادل عبد العاطي و حصل علي لقب افضل لاعب بالمباراة.
و جاءت الاهداف الثلاثة في الشوط الثاني للمباراة و كان علي اغا قدم الشوط الاول كأحسن ما يكون و شبهه المعلق بالحاسر العالمي الروسي ياشين وخاصة في التقاط الكور العالية بكل كفاءة و فدائية كان اللعب طوال الـ 45 جقيقة الاولي علي مرمي علي اغا و لم يظهر حارس الزمالك ايمن طاهر في الكادر علي الاطلاق.
يقول الكابتن أميرو المدير الفني للدراويش في ذلك الماتش ان علي أغا قد تفوق علي افضل حراس مرمي مصر في تلك المباراة.
و يقول الكابتن علي غيط زميل الكابتن علي اغا في الغرفة بالمعسكر قبل تلك المباراة و كان يطلق علي الغرفة ( غرفة العليان ) ان الكابتن علي اغا كان يبيت ليلة المباراة في حالة من التركيز الشديد و يجلس صامتا و يرسم الملعب علي ورقة و يضعها علي سرير النوم و يحدد أخطر لاعبي المنافس و يناقش تحركاتهم و مزاياهم الهجومية و يضع خطة للتعامل مع المهاجمين .
و قال الكابتن علي غيط ان مزايا الكابتن علي أغا انه كان لا يعتمد ابدا علي تحركات المدافعين و خاصة في الكور العالية و يصمم علي التعامل معها بنفسه و هو ما كان يعرض المدافعين للاصابة من الحارس علي أغا نفسه !
و كانت ايضا مباراة الاسماعيلي مع مولودية نفط وهران في بطولة اندية افريقيا لابطال الكئوس 1985 في الجزائر و التي انتهت بتعادل الفريقين سلبيا و استطاع الكابتن علي اغا الحفاظ علي نظافة شباكه للاستفادة من تقدم الدراويش بهدف نظيف احرزه المهاجم خالد القماش في لقاء الذهاب .
و كان أغا قد إنضم الي المنتخب القومي و لعب مباراة للمنتخب امام منتخب النرويج الودي في النرويج في 10 سبتمبر 1985 و انتهت بفوز الفريق الضيف بثلاث اهداف نظيفة، و كان يلعب بالمنتخب من الدراويش علي اغا و عماد سليمان و علي غيط و ابو طالب العيسوي و شهد المعسكر اصابة الكابتن محمد حازم و خرج من المعسكر قبل السفر الي اوسلو و كان يدرب المنتخب القومي الكابتن شحتة و الكابتن طه بصري.
و أخيرًا رحل عن دنيانا في فجر اليوم الاول من ديسمبر 1986 و ذلك علي اثر تواجده في الحادث المؤلم بالسيارة المشئومة في 11 نوفمبر 1986 و التي رحل يومها الكابتن محمد حازم رحمة الله عليه و ايضا الإداري فاروق حسنين ، و نجا من الحادث اللاعب محمود جابر و لكن الكابتن علي أغا الذي فضل الجلوس بالمقعد الخلفي بالسيارة تعرض الي إصابة خطيرة استدعت نقله الي مستشفي المقاولون العرب و بقي تحت العلاج لفترة و تحسنت حالته و لكن الصدمة كانت فجر يوم الاثنين الموافق الاول من ديسمبر 1986 ليلحق بالرفيق الأعلي.
و بعد هذا الحادث لم يكن أمام مسئولي الاسماعيلي سوى اللجوء للنادي المصري لتعويض النقص في مركز حراسة المرمى، و ذلك بطلب التعاقد مع حارس المصري الدولي محمد عاشور، ليستجيب مسئولي المصري على الفور تدعيمًا لصفوف الاسماعيلي نظرًا للعلاقات التاريخية التي تجمع الناديين منذ قديم الأزل.