29, Apr 2021
17 رمضان — ”حمادة الرومي“ أسطورة الاسماعيلي التاريخية و زعيم حقبة الثمانينات

في السابع عشر من شهر رمضان المبارك، و بالحديث عن أبرز نجوم النادي الاسماعيلي تاريخيًا، فحديثنا اليوم عن نجم مختلف و أسطورة بمعنى الكلمة أضافت الكثير للدراويش و تسببت في زيادة شعبيته في الثمانينات من القرن الماضي.

محمد عبدالله ابراهيم؛ هو الكابتن ” حماده الرومي” زعيم حقبة الثمانينات والثائر الكروي الكبير ، من مواليد 22 سبتمبر 1954 حيث كان اول ظهور رسمي له مع الفريق أثناء رحلة الاسماعيلي الي قطر لأداء مباراتين وديتين في مارس 1976 مع نجوم الفريق الكابتن علي أبو جريشة و أسامة خليل و امين دابو و سيد عبد الرازق و غيرهم من عمالقة الجيل الأسبق .

و كان مع الكابتن حمادة الرومي كوكبة جديدة من نجوم الدراويش منهم الكابتن محمد حازم و عماد سليمان الذين بدأوا في حجز اماكن لهم أساسية بالفريق نظرا لاقتراب اعتزال بعض نجوم الفريق و سفر بعضهم للخارج مثل أسامة خليل و أمين دابو و كان لظهور أولئك الناشئين في مباراة الترسانة تحديدا في سبتمبر 1977 حيث أحرز محمد حازم هدفا رائعا في حارس مرمي الترسانة منتخب مصر حسن علي , و كانت تلك المباراة تحديدا ميلادا أكيدا للكابتن حمادة الرومي و الذي قدمه الكابتن صلاح أبو جريشة مدرب الفريق وقتها كصانع العاب مميز و الذي استفاد كثيرا من الكابتن علي ابو جريشة قائد الدراويش الوفي القدير الذي ظل علي عطاءه وسط مجموعة من الناشئين حتي يثبتوا أقدامهم بالفريق.

و يعود طومسون لقيادة الدراويش في أغسطس 1978 ليكتشف موهبة الرومي و يوظفه في مهام جديدة و يطور أداءه .

و يشرك طومسون الناشئ الموهوب علي فترات متباعدة و ليبدع الرومي في بطولة السلام الودية التي نظمها الاسماعيلي قبل بدء موسم 79 و يحجز مكان اساسيا بالفريق حيث اطلق علي الدراويش لقب الاسماعيلي الصاعد حيث تواجد طارق زين و حمادة المصري و علي يونس و محمود حسن و حازم و خالد القماش و عماد سليمان و يحرز حمادة الرومي أول أهدافه الرسمية مع الفريق الاول في لقاء الدراويش مع المنصورة و في مرمي الحارس المتمكن سطوحي فى 10 يناير 1980 و أحرز حمادة المصري و عماد سليمان هدفين ليفوز الاسماعيلي بثلاثة أهداف لهدفين و يعود ليسجل هدفين في مرمي الحارس البلعوطي حارس مرمي المحلة ليفوز الاسماعيلي بهدفين لهدف فى 28 ابريل 1980 ثم يقدم الرومي مباراة غاية في الروعة و المهارة علي حساب نادي اسكو ليفوز الدراويش بثلاثية نظيفة كانت من صناعة الرومي في 9 مايو 1980 و يسجل هدفين رائعين في مرمي التصنيع فى 23 مايو 1980 ليفوز الاسماعيلي بثلاثة أهداف أحرز الثالث خالد القماش.

و كان الكابتن حمادة الرومي يكني بلقب – ابو عبد الله – حيث كان له ثلاث ابناء عبد الله و هبة و أمنية.

ثم كانت المباراة الحماسية ضد النادي الاهلي بالاسماعيلية في 6 يونيو 1980عندما اعلن الحكم حسين فهمي عن تسجيل هدف غير صحيح للاهلي بواسطة جمال عبد الحميد و قام محمد عباس بالاحتكاك بحمادة الرومي عقب الهدف مما سبب التوتر بين حمادة الرومي الذي استفز كثيرا من باقي لاعبي الاهلي و طرد الحكم الرومي و محمد عباس و اعترض لاعبو الفريقين و اختلط الحابل بالنابل و الغي حسين فهمي استكمال المباراة في الدقيقة 72 و يعتمد اتحاد الكرة نتيجة المبارة 2-0 لصالح الاهلي و ايقاف حمادة الرومي و اكرامي حارس مرمي الاهلي لمدة عام و ايقاف خالد القماش لاربعة مباريات و نقل 4 مباريات للاسماعيلي خارج ارضه.

و لكن عبر مبادرة من السيد متولي رئيس النادي المصري و الفريق مرتجي رئيس النادي الاهلي و المهندس عثمان احمد عثمان رئيس النادي الاسماعيلي تم الغاء العقوبات و الاكتفاء بايقاف مباراة واحدة للاعبين و نقل مباراة واحدة للنادي الاسماعيلي خارج ارضه و عاد حمادة الرومي ليبدع كساحر جديد بخط وسط الفريق و تظهر مواهبه المهارية بجانب رجولة في الأداء و اخلاص للفريق و النادي تميز بهما الكابتن حمادة الرومي – رحمة الله عليه.

وكانت اجمل مبارياته في الأداء التكتيكي في لقاء الدراويش مع النادي الأهلي علي ملعب الاسماعيلية , حيث غاب الفوز علي النادي الاهلي لمدة تسعة اعوام كاملة ( حيث كان اخر فوز للاسماعيلي علي الاهلي في الدوري كان موسم 74\75 بهدف نظيف أحرزه الهر الساحر علي ابو جريشة ) و كان اللقاء في 12يناير 1984 و أستطاع الرومي تمويل هجوم الدراويش حمدي نوح و خالد القماش عدة فرص للتهديف رائعة , لكن تألق اكرامي حارس الاهلي حرم الدراويش من التألق و اثناء غزوة من غزوات الرومي في منطقة المناورات من جهة اليسار , راوغ أكثر من لاعب من النادي الأهلي و تقدم داخل منطقة الجزاء ليعرقله ضياء السيد ليحتسب الجكم الدولي محمد حسام الدين ضربة جزاء و يتصدي لها صبري المنياوي ليحرز هدف المباراة الوحيد و ليفوز الاسماعيلي علي الاهلي بهدف نظيف.

كما كان للكابتن حمادة الرومي دورا بارزا في المباريات التي خاضها الاسماعيلي بالبطولات الأفريقية لاعتماده علي المهارة و المراوغة لمواجهة العنف و اللعب الخشن للاعبي افريقيا.

و لا يمكن ان تنسى جماهير الدراويش مباراة الاسماعيلي مع فريق عاصفة موكاف من افريقيا الوسطي في البطولة الافريقية للاندية 11 ابريل 1986 و كان اللقاء الأول انتهي بفوز عاصفة موكاف بهدفين للاشئ و كان يتعين علي الاسماعيلي الفوز بثلاثة اهداف للعبور الي الدور الثالي من البطولة و استخدم لاعبو موكاف كل السبل الغير مشروعة لايقاف لاعبي الاسماعيلي عن التسجيل و لكن حماده الرومي صاحب المهارات العالية الخاصة استطاع الحصول علي ضربتي جزاء احرزهما الكابتن محمد حازم و قرب انتهاء الشوط الثاني و المباراة و بلعبة متقنة من حمادة الرومي الي خالد القماش ليرفعها بالمقاس إلي حمدي نوح لينقض كالصقر محرزا الهدف الثالث ليصعد الاسماعيلي للدور التالي بالبطولة، و ذلك قبل أن يتألق ايضًا فى مباراة العودة امام فريق اف سى كلامو بطل زائير واستطاع ان يحرز الهدف الثانى للفريق فى مباراة من اروع المباريات فى تاريخه.

Leave a Reply